أندراش شيفر ينقذ نادي طفولته من شبح الإفلاس

في خطوة إنسانية لفتت أنظار متابعي منصة تسجيل mostbet ومحبي كرة القدم حول العالم، قام لاعب خط الوسط المجري أندراش شيفر بإنقاذ ناديه السابق هالاداش من شبح الإفلاس، في قصة تؤكد أن الوفاء لا يزال موجوداً في عالم كرة القدم.

من سومباتهاي إلى برلين: مسيرة لاعب موهوب

ولد شيفر في مدينة سومباتهاي المجرية الصغيرة، التي تقع على بعد عشرة كيلومترات من الحدود النمساوية، ويقطنها أقل من 80 ألف نسمة. بدأ مسيرته في نادي غروندبال المحلي في سن التاسعة، قبل أن ينتقل إلى أكاديمية هالاداش حيث قضى أربع سنوات.

انتقل بعدها إلى إم تي كيه في بودابست، حيث بدأ مسيرته الاحترافية. في سن الثامنة عشر، أصبح رابع أصغر لاعب يظهر في الدوري المجري الممتاز. بعد فترة قصيرة في إيطاليا مع جنوى وكييفو، نجح في سلوفاكيا مع دونايسكا ستريدا قبل أن ينتقل إلى يونيون برلين الألماني.

إنقاذ هالاداش: مبادرة من القلب

مع نهاية عام 2024، واجه نادي هالاداش أزمة مالية خانقة، حيث بلغت ديونه 56 مليون فورنت مجري (حوالي 135 ألف يورو). لم يتردد شيفر في المساعدة، حيث تبرع بخمسة ملايين فورنت في البداية، ثم أضاف عشرة ملايين أخرى في آخر يوم من العام، ليصل إجمالي مساهمته إلى حوالي 36 ألف يورو.

يقول شيفر: “رغم أن أفضل سنواتي لم تكن في هذه الأكاديمية، إلا أن هذه القضية أكبر من أي ذكريات طفولة. والدي لا يزال يحضر مباريات الدرجة الثالثة وجميع الفعاليات الرياضية. عائلتي تعيش في سومباتهاي، نشأت هناك وتدربت هناك. النادي يوفر فرصة ممارسة الرياضة لنحو ألف طفل، ولديه قاعدة جماهيرية كبيرة.”

تاريخ عريق ومستقبل غامض

يمتلك نادي هالاداش تاريخاً حافلاً، حيث حقق أفضل إنجازاته قبل 16 عاماً بحصوله على المركز الثالث في الدوري المجري، وذلك في أول موسم له بعد الصعود من الدرجة الثانية. شارك النادي حينها في الدوري الأوروبي، حيث تجاوز إيرتيش الكازاخستاني قبل أن يخرج على يد إلفسبورج السويدي.

لكن الأمور تدهورت بشكل كبير منذ ذلك الحين. هبط النادي إلى الدرجة الثانية، وفي عام 2024 فشل في الحصول على الترخيص مما أجبره على الهبوط إلى الدرجة الثالثة. وحتى هناك، يواجه النادي خطر الهبوط مجدداً بعد فوزين فقط في 17 مباراة.

ارتبط بالنادي العديد من النجوم على مر السنين، مثل حارس المرمى الشهير غابور كيراي، ولاعب كراسنودار السابق فلاديمير كومان، والروماني تيبور سيليمش الذي وصل مع منتخب بلاده إلى ربع نهائي كأس العالم 1994.

يؤكد شيفر أنه لم يحصل على أي ضمانات بعدم تكرار الأزمة، لكنه يثق في قدرة النادي على البدء من جديد. الأهم أن النادي سيواصل نشاطه في الربيع، خاصة مع تدفق التبرعات من مشجعين في إنجلترا وبولندا وألمانيا.

لم تقتصر المساهمات على شيفر وحده، بل شارك العديد من العائلات المحلية في حملة إنقاذ النادي، وهو ما أشاد به اللاعب قائلاً: “هناك عائلات تعيش في ظروف متواضعة للغاية، وتبرعت للنادي بأكثر مما تستطيع تحمله. مساهمتهم أهم بكثير من مساهمتي.”